العالم قبل مجي الرسوول

بالنظر إلى العالم قبل مجئ المصطفى كان هناك قوتين تتحكمان فيه وهم قوة الروم وقوة الفرس
قوة الروم : سيطروا على مصر وبلاد الشام وكانوا يعاملون أهلها معاملة سيئة وكانوا يعتمدوا فى حكمهم على (القوة والقهر ) ويضطهدون كل من يخالفهم فى الرأي والعقيدة ، بالرغم من اعترافهم بالديانة المسيحية ديانة رسمية .
دولة الفرس :

كانت تحتل بلاد عربية كالعراق واعتبرا حكامها أنفسهم من نسل الآلهة وكثرت فيهم الديانات المنحرفة كعبادة النار والنجوم والكواكب ...... ودارت بينهم حروب حتى مجئ الرسول وقد تحدث القرآن عنها فى سورة الروم .
وبجانب تلك القوتين وجدت دول اخرى :
الهند :
كمجتمع عنصرى يميز بين الناس كثر فيه الديانات ، قدسوا الأبقار وانواع اخرى من الزواحف .
هكذا كان العالم يسوده الجهل والخرافات تحكمه القوة والقهر ولا مكان فيه للعدل والمساواة لذا كانت دعوة النبى دعوة الرحمة والتسامح
شبه الجزيرة العربية :
كانت منطقة هادئة لبعدها عن مناطق الصراع وقامت فيها حضارات قديمة كحضارة ( قوم عاد وثمود وسبأ ) والتى ورد ذكرهم بالقرآن ، ودول وممالك ( كمعين وحمير والحيرة والغساسنة ومكة ويثرب بالوسط ) .
أحوال شبه الجزيرة العربية قبل الاسلام :
أولا : الحياة الدينية :
كانت شبه الجزيرة مهدا لديانات سماوية : ( كهود الذى ارسل الى عاد ، وصالح إلى ثمود ، وشعيب إلى مدين ، وإسماعيل الذى نشأ بمكة لذا عرف أهل مكة التوحيد ولكن دخل عليه عبادة الأصنام حتى انحرفوا وتعددت آلهتهم كهبل واللات والعزة ومنات وغيرها وبقى القليل على الحنفية
الحنفاء هم من عبدوا الله على ديانة سيدنا ابراهيم .
اليهودية : دان بها بعض المدن كيثرب وخيبر وكان انتشارها محدود ، المسيحية : كان لها مركز كنجران فى اليمن والحيرة فى العراق وبصرى ببلاد الشام .
ثانياً : الحياة السياسية :
لم تعرف شبه الجزيرة العربية نظام الدولة الموحدة ؟ لان النظام السائد هو النظام القبلى وكان لكل قبيلة شيخ يحكمها ويتصف بالحكمة والشجاعة والكرم وقريش كانت اشهر القبائل ؟ بسبب اشرافها على بيت الله الحرام وسقياها الحجيج .

ثالثاً : الحياة الاقتصادية :

عرف أهل الجزيرة الرعى والزراعة والصناعة والتجارة .

فالرعى الحرفة السائدة فى البادية ، اما الزراعة فقليلة ؟ بسبب ندرة الامطار ،

اما الصناعة مثل الرماح والسيوف والتماثيل
اما التجارة فلها مكانتها ؟ بسبب موقعها المتميز على طرق التجارة القديمة ولمكة رحلتين هما رحلة الشتاء الى اليمن ورحلة الصيف الى الشام .

رابعاً الحياة الثقافية :

لم يقتصر دور الأسواق العربية كسوق عكاظ وذى المجاز على التبادل التجارى وحسب ؟ لأنها كانت ميداناً للتنافس الشعرى والادبى بين الأدباء والشعراء كحسان بن ثابت وكعب بن زهير .....

خامساً الحياة الاجتماعية :
انقسم المجتمع إلى سكان الصحراء وهم البدو الرحل ويعملون برعى الإبل ، والحضر وهم سكان المدن ويعملون بالزراعة والصناعة والتجارة
وللعرب عادات حسنة وأخرى قبيحة من عاداتهم القبيحة والسيئة وأد البنات وشرب الخمر ، لعب الميسر ، والأخذ بالثأر ،
ومن صفاتهم الحميدة الكرم والشجاعة ونصرة المظلوم وإغاثة اللهفان .
ونالت المرأة جزء من حقوقها الا ان الاسلام اعلى من شأنها

منقووووووووووووووول