هيا الشعيبي
حلت الفنانة خفيفة الظل، هيا الشعيبي ضيفة على ديوانية «الراي» لفتح قناة للتواصل مع جمهورها من خلال «الخط الساخن» وتميزت بمرحها وضحكاتها العفوية وصراحتها المعهودة، كانت صريحة مع نفسها ومع جمهورها الذي تلاحقت اتصالاته لمعرفة آخر أخبارها الفنية والشخصية على حد سواء، ورغم اجاباتها الصريحة، إلا ان تلك الصراحة في حدود اللياقة والتهذيب، دون أن تجرح أو تؤذي أحداً... أبدت بآرائها حول عدد من الأمور الفنية، وتحدثت حول القضايا الانسانية والتي لها صلة وثيقة بواقعنا الاجتماعي التي ينبغي أن يهتم بها المعنيون بالشؤون الفنية، كما أعلنت الشعيبي عن مشروعها الكتابي الذي بدأته في كتابة عمل درامي يتناول هموم المرأة الكويتية والخليجية، وكانت هذه التجربة قد تولدت لديها نتيجة المعاناة التي عاشتها بعد أن دخلت السجن قبل فترة، ومن جانب آخر تحدثت ضيفتنا عن عدة أمور حول حياتها الشخصية والفنية.
هيا الشعيبي، تواصلت مع جمهورها بمرحها المعهود، وهذه تفاصيل الحوار الذي دار بينها وبين جمهورها:
• ما هو جديدك الفني؟ «جاء هذا السؤال في اتصالات كثيرة»
- لدي بعض الأعمال الجديدة، منها «التنديل» مع والدنا عبدالحسين عبدالرضا، ومسلسل «أيوب» لصالح تلفزيون «الراي» وأيضاً مسلسل «صج حظوظ» مع الفنان طارق العلي والعمل الكرتوني «أم السعف جت.كوم» أما خارج الكويت فلدي مسلسل «غشمشم3» مع السعودي فهد الحيان.. وخلال الفترة القادمة سوف أشارك في برنامج «دارك» الذي يقدمه الممثل المصري اشرف عبدالباقي وسيكون معي بالحلقة فهد الحيان «وأمانة قولوا ماشاء الله.. لايصكوني عين، خمسة وخميسة»
• ما العمل الذي أحببتيه ووجدت متعة أثناء تصويره؟
- كلهم حلوين... ولكني استمتعت كثيراً في مسلسل «أيوب» لصالح تلفزيون «الراي» لأني اعمل للمرة الأولى مع الفنان والمخرج خالد المفيدي، وأعتبر تجربتي معه ممتازة جداً، ومنذ البداية كان التعاون هو سمة الجميع، وقد حرصت على ابداء تعاون كبير مع الفنان خالد المفيدي، خصوصاً وأنها تجربته الاولى في الانتاج، فحرصت أن أقف معه كأخت وأشاركه في المسلسل، والعمل الذي استمتعت به أيضا «التنديل» وهي التجربة الثانية لي مع القدير عبدالحسين عبدالرضا، وكانت أجواء التصوير ممتعة جداً وكنا في منطقة الوفرة نعمل كالأسرة الواحدة.. ولا أنكر أبدا جهود مدير إنتاج مسلسل «التنديل» حسن السلمان ورغم وجودنا بالوفرة وبالصحراء، الا أنه وفر لنا كل سبل الراحة وكأننا بفندق خمس نجوم، وقد استعان الفنان «بوعدنان» بطباخ ماهر جداً واستمتعنا جدا بأكلاته الشهية.
• ما سبب غيابك عن مسرحيات الرعب والتي قدمتيها في السابق مع الفنان عبدالعزيز المسلم؟
- لا أعرف السبب!! وعبدالعزيز هو الذي ابتعد عني ولست أنا، والآن أنا اتجهت بأعمالي المسرحية الأخيرة مع الفنان طارق العلي وهي مسرحيات كوميدية.
• ولكن شهرتك جاءت من مسرح الرعب، فهل أنت مشتاقة الى ذلك النوع من المسرح ؟
- « وايد مشتاقة » والحق يقال، أنا لا أنسى أفضال الأخ عبدالعزيز المسلّم عليّ، وأنا لا أعتبره زميلا وصديقا فقط، بل أعتبره أحد أفراد عائلتي، ولكن الظروف حالت بيننا ومنعتنا مع العمل معا.. وأتمنى أن نجتمع أنا وهو مرّة أخرى.
•ما أحب الأعمال التي قدمتيها خلال مشوارك الفني الى قلبك؟
- مسرحية « البيت المسكون» ومسلسل «الفرية»
• لماذا لم نشاهدك في أعمال حياة الفهد الأخيرة ؟
- كان من المفترض أن أكون في مسلسلها الجديد «الداية» ولكن لم أستطع المشاركة، لارتباطي بأعمال أخرى، ولكي لا تزعل مني «ماما حياة» كنت صريحة معها منذ البداية وقبل أن يسافروا بفترة طويلة اعتذرت لها، وأتمنى أن أعمل معها في المستقبل.
• بعد مسلسل «الخطر معهم» عام 2003 لم تقدمي أدواراً تراجيدية، ما السبب ؟
- لم يأت لي النص التراجيدي.. ولكن في مسلسل «التنديل» سأجسد دوراً تراجيدياً تتخلله بعض الكوميديا وليدة اللحظة.
• هل صحيح بأنك تفكرين بخوض تجربة الإنتاج ؟
- نعم.. وأفكر أن أكون منتجا منفذا.
• ولكن الإنتاج يتطلب إلى المجازفة؟
- « مو مشكلة» سأجازف وأغامر كالذين جازفوا.
• أشعر بأنك عانيت من بعض المنتجين؟
- بالفعل، فهناك بعض المنتجين لا يقدرون الفنان.. ولا يوفرون لنا شيئاً، ونعاني من الجانب المادي والذي لايكفينا كفنانات، حيث إني أشتري أزيائي وحتى الماكياج من حسابي الخاص، ومع ذلك يوجد منتجون «عسل» ويعرفون التعامل مع الفنانين ويدللونهم كما فعلت حياة الفهد، فهي لم تقصر مع الجميع إطلاقا، وأذكر في مسلسل «الفرية» استأجرت «شاليه» لكاست العمل، ووفرت لنا الأزياء التراثية، وأتت أيام مللنا من أكل المطاعم فقامت «أم سوزان» بطبخ الغداء والعشاء بيدها رغم أنها مشغولة، وأضف عندك في مسلسل «التنديل» استعان «بوعدنان» بخياط خاص لتفصيل أزياء ممثلين العمل كافة، ونحن لا نطلب من المنتجين الآخرين التكفل بكل شيء ولكن ليتكفلوا بالحد الأدنى على الأقل.
• أصبح الوسط الفني ممتلئا بالدخيلات وبعضهن شوهن صورة الفن؟
- وجودهم خطأ.. وأعاتب المنتجين كيف يستعينون بهن.
• مسلسلاتنا هذه الأيام بدأت تتحدث كثيراً عن الجنوس والبويات، كيف ترين ذلك؟
- صح.. والآن وزارة الداخلية «مو مخليتهم» بحالهم ولابد من القبض عليهم، والحكومة مشكورة لأنها مهتمة بهذه القضية، وفور انتهائنا من تسليط الضوء ولسنوات طويلة على موضوع المشروب والمخدرات ثم الدعارة والوناسة المحرمة والآن قضايانا منصبة حول الجنوس والبويات، ونحن لدينا قضايا مهمة لم يقدمها الكتاب والمنتجون وأصبحت مهمشة رغم أهميتها، وأحب أن أذكر موقف عند عرض مسرحية «حاميها حراميها» كنت على خشبة المسرح مع طارق العلي فرأيت اثنين من «الجنوس» أشكالهم مقرفة.. وبعد خمس دقائق جاءت المباحث وصادوهم، وفي اليوم التالي جاءوا وهم «مقرعين شعورهم» ويبكون فقلت لهم زين يسوون فيكم.
• نعاني من نقص الحلول للمشكلات حيث نرى 29 حلقة بها سواد وجه وانحراف والحلقة الأخيرة 30 نرى الحل، ولكن باختصار تكون غير مقنعة؟
- «هاااااا» شفت شلون.. الكل ملاحظ ومتابع، يضعون أنصاف الحلول، أما في الأعمال العربية فنجد كل شيء بمكانه الصحيح والحلول مقنعة والأعمال تحترم عقول الجمهور فمثلا مسلسل «باب الحارة» يعطي إيحاء لتوصيل الفكرة لو كانت بها جرأة بجانب العمل المتعوب عليه بالفكرة والديكور وأداء الفنانين، أما أعمالنا الدرامية فهي شئ مخجل.
•وما القضايا والمواضيع المهمة التي تودين أن تقدميها كفنانة كويتية تهم دولة الكويت وشعبها ؟
- هناك قضايا مهمة وحيوية، مثل قضايا وحياة الذين بالشؤون، للمرة الأولى أقول أنا بدأت بكتابة عمل درامي من واقع الحياة وحلقاته ستكون متصلة منفصلة وتهم المرأة الكويتية بشكل كبير وسيحمل عنوان «مذكرات سجينات» وكل يوم نقدم قصة وقضية، وأتت الفكرة لي بعد أن جلست مع عدد كبير من السجينات في فترة دخولي السجن «الأيام السودة» خلف القضبان... وللأمانة شاب شعر رأسي من قصص السجينات المظلومات بسبب أقرب الناس، فرأيت امرأة مسجونة وزوجها كذلك وأطفالهما مشردون وهذه كارثة، وامرأة أخرى ليس لها في الدنيا إلا بنت واحدة وبعد أن دخلت السجن عاشت البنت عند شاب غريب عنها، وأخرى مسجونة ومعها ولدها عمره ثلاث سنوات، ويوجد امرأة كبيرة جدا بالسجن ملازمة للصمت ورأسها بالأرض فعرفت بأن ابنها الظالم زارع حشيش في المنزل فتم سجن الأم، ويوجد واحدة دخلت السجن بسبب زوجها حيث اتفق مع صديقه أن يرسل لها مسج «....» وبعدها اتهما زوجها بأنها زانية فسجنت، وهناك بنات دخلن السجن بسبب شيكات من دون رصيد، وهناك غيرهن الكثيرات لايعرفن شيئا عن أطفالهن وبوقتنا هذا لا يوجد أحد يحمل ويتحمل أحدا حتى الأهل تخلوا عن ذويهم، وكما أن هناك سجينات داخل السجن يوجد سجينات داخل بيوتهن «سكتت هيا وكانت على وشت البكاء»
• مكثت خلف القضبان لفترة، فماذا تعلمت من تلك التجربة؟
- تعلمت الصبر.. واكتشفت بأن الحرية جميلة وعرفت معنى الحياة، وكان دخولي الى السجن فيه ظلم وافتراء، حسبي الله ونعم الوكيل، وأقول لكل ظالم، عليك أن تخاف من ربك و«الحوبة» ودعوة المظلوم، وأقول لكل إنسان لاتظلم، لأن الله يمهل ولا يهمل، ومهما طالت المدة والأيام، لابد إنها ستدور وسيجد الظالم يوما ينتظره.
• ومتى ستنتهين من كتابة «مذكرات سجينات» ؟
- ما زلت أكتب.. وأتمنى أن يساعدني أحد على إنتاجها.
• الكثير لا يعلم بأنك متزوجة، لماذا لم تصرحي عن خبر زواجك منذ البداية؟
- بالفعل، انا امتنعت عن الاعلان عن زواجي، لظروف خاصة.. وأحيانا أسمع بأن هناك من يدعي بأني غير متزوجة «عيل شلون عندي ولد!!» وللأسف هذا كلام يجرح، وعبر هذا اللقاء أقول للجميع كلامكم لايعنيني، ويكفي بأن زوجي يحبني وأنا أحبه.
• هل كان زواجك جاء عن حب، أم هو زواج تقليدي ؟
- «ابتسمت بخجل وقالت»: زواج بعد قصة حب.. استمرت ثلاث سنوات.
• حدثينا عن شعورك بعد أن أصبحت أما؟
- شعور لا يوصف.. وكانت من أمنيات حياتي أن يكون لدي طفل، والحمد لله تحقق حلمي وحصلت على هدية من رب العالمين وهي ابني «فهد»، وشعوري كأي أم ترى ابنها يكبر أمامها.
• وما النصيحة التي توجهينها لفهودي؟
- ألا يتجه لاتجاه أمة وهو الاتجاه الفني.. لأنه طريق متعب وصعب ومشاكله لا تنتهي ومع هذا، فان الفن جميل للذي يحبه ويخلص له، ولكني أتمنى لولدي مستقبلا مشرقا ويكون أفضل مني، وأطمح أن يكون صاحب منصب وله «هيبة» ومركز مرموق.
• ذكرت بأنك تتمنين لفهد أن يكون محامياً ؟
- بالفعل.. حتى يساعد ويحمي المظلومين والضعفاء، ويرد لي حقي من كل إنسان ظلمني، وأحب أن أذكر بأن شقيقي ثامر ميوله الآن للمحاماة لأنه لا يريد أن يستمر بالفن ليصبح محاميا وأنا سعيدة جدا.
• وما الذي تغير بك بعد الامومة؟
- أشياء كثيرة تغيرت بي بعد أن جاء «سنفوري الصغير» ابني فهد.. صرت هادئة جدا وبيتوتية.
•وما أكثر شيء يلفت نظرك بابنك؟
- حركاته المضحكة «وايد حلوة».. دائما يعفس وجهه ويمد بوزه.. وياحلاته، طلع له ضرسين يهبلون، وأحيانا يقول بعض الكلمات غير المفهومة مثل «تاتا.. مااماا» وأنا بس أسمع صوته أجن، أصير مجنونة وأكسر «المواعين» من الوناسة «ضحكنا».
• هل وقعت بأخطاء ندمت عليها؟
- لا أنكر بأني كنت في السابق شبه مستهترة ووقعت بأخطاء وندمانة كثيرا عليها، والإنسان بسهولة يخطئ ولكن الأهم أن نعترف بأخطائنا ونصححها.
•رغم اعترافك ببعض الأخطاء السابقة عبر الصحف ولكن مع هذا يتم تضخيم الأمور وتكون دائما ضدك؟
- بالفعل.. يوجد أشخاص ضدي باستمرار «مايشوفون شر» ويكفيني وقوف الكثير مع هيا الشعيبي، ويدهم ممدودة لي.. الله يحفظهم.
•ما أكثر شيء يزعجك في الوسط الفني؟
- النميمة ونقل الكلام بصورة خاطئة.. وأسفي على الأشخاص الذين «يبطلون» آذانهم للحكي ويصدقونه ولا يواجهون الشخص نفسه، بل يكتفون بما يصل لهم من أقاويل مزيفة ويأخذون موقفا تجاه الآخرين، وللأسف بأنني أرى هذه الأمور أمام عيني.
•رغم أنك دائمة الضحك.. نود أن نعرف ما الذي يبكيك؟
- أي شيء يمس «ديرتي» الكويت.. وهذه المعلومة أصرح بها للمرة الاولى عبر «الراي» بأنني بين فترة وأخرى أحرص على زيارة الأيتام في «الشؤون» وأرى أطفال الشؤون كيف يعيشون وأبكي عليهم، وأستغرب كيف أولياء أمورهم يرمونهم هكذا ويتركونهم لمستقبل مجهول، وأبكي على الكثير من الأيام عندما أتذكرها والتي مضت ولم أعيشها بالشكل الصحيح وأخطأت فيها وكنت طائشة ولم أحسب لها أي حساب حيث راحت أيام من عمري لم أعرف كيف أكسبها والآن «تحسفت».
• هل عانيت من غدر الصديقات؟
- كثيرا.. ومن صديقات خارج الوسط الفني، ويوجد منهن من كانت طمعانة بي تريد «فلوس» وهدفها الأمور المادية بأن تأخذها مني، ويوجد صديقات طعنني بالكلام، ويوجد أشخاص كثيرون بحياتي افترقنا عن بعض.
• ممكن نعرف تاريخ ميلادك وبرجك؟
- أنا مواليد 1-1-1979 وبرجي الجدي «طال عمرك»
لقطات
- تأخـــرت الفـــنانة هـــيا الشـــعيبي عن موعد الديوانيـــة بربع ساعة بســـبب ظرف طارئ.. اتسكر باب الحمام عليها بالمنزل فاضطرت لكسره، وقررت هيا تمديد موعد الديوانية لنصف ساعة إضافية بسبب تأخيرها.
- اتسمت ضيفتنا بالمرح و«الغشمرة» طوال فترة تواجدها، وداعبت المتصلين، وكانت تتحدث معهم وتطرح أسئلة عليهم منها أبرز الأعمال التي أحبوها فكانت اغلب الإجابات مسرحية «البيت المسكون» ومسلسل «الفرية».. بجانب أعمال أخرى.
- «بوفهد» زوج ضيفتنا هيا، اتصل وقال كلمة واحدة كمختصر مفيد حيث قال لها «احبك» وختم حديثه.
- المتصلتان الدائمتان أروى وأوضاح غنت لهيا أغنية «تعال» للمطرب عبدالله الرويشد.. فأشادت هيا بصوتهما وصفقت لهما وشكرتهما كثيرا.
- جاءت مداخلات من فهد وثامر أخوان هيا.. وعمتها بشاير وصديقتها أم هيثم وبشرى القزمة.. وأبناء صديقتها عبدالله وروعة فهد الشويع وكذلك صديق شقيقها عباس الحداد.. وجميعهم أشادوا بها كفنانة وإنسانة، وتمنوا لها الخير والنجاح والتقدم المستمر.